الأحد، 4 أكتوبر 2009

حكايات رائحة القهوة 3

حكايات رائحة القهوة

الحكاية الاولى (فى المقهى ) جزء 3 بقلم

مرام أحمد

lost_memories133@hotmail.com

بعد ان انتهيت من الجزء الثانى لم يتوقف عقلى عن التفكير فيما سيحدث داخل القصة ولكننى قررت الا اكتب الباقى او اضع لها نهاية و اضعها فوق باقى قصصى التى كتبتها من قبل و لكننى مللت من ان اكملها او ربما لاننى اشعر اننى لا املك تلك الموهبة التى قررت ان اقدم عليها كى اعد بين الموهبين كاتبة حقيقية ، أو ربما لان هذا ليس زمن القراءة فلن يقرأئها سوى القليلين ، لكننى، وجدت عقلى لا يريد التوقف عند تلك النقطة بل انه يرى انه يستطيع ان يقدم الكثير فى داخل تلك القصة و يجد لها العديد من الاجزاء و الصفحات التى ربما ان لم تجذب القراء الا انها تجذبنى و تصيبنى بالفضول حتى اعرف ما هى نهايتها ، فأنا لا اكتب القصة و اعرف احداثها الى النهاية او انها مكتوبة لدى و انا فقط ادونها هنا ، لكنى اترك لخيالى العنان ليخرج ما بداخله فى تلك القصة دون معرفة ما سيحدث فيما بعد فأنها تشبه الحياة او حياتى التى لا اعرف ما هى نهايتها و لكنى أقرأ ما حدث لى من احداث سابقة و ابنى عليها قصص و نهايات لتلك الحياة و لكنى لست انا من كتبها فأنا اعيشها و جزء منها يكتب صفحات قصتى قدرى كما يكتب قدر شخصيات قصصى التى اكتبها لن اطيل عليكم و لكننى اردت ان تكون قصصى تتحرك من داخلى و تخرج مما اعيشه و تعايش معه من حولى ، و لقد اردت ان اوضح فقط ما اشعر به و اشعر اننى اشبة بطلة قصتى فهى لا تعلم ماذا سيحدث و لكنها تحاول ان تخلق قصتها كما تتصور و لا تعلم نهاية لها و ربما يقدر لها القدر ما تريد و ربما يغير لها ما بداخلها او يضعها فى داخل قصة اخرى لم تكن تتوقعها فعلى ان اكمل حتى اعرف ماذا سيخرج لى القدر من افكار لاكمل تلك القصة ، التى اصبحت جزء منى و اصبح عندى من الحماس ما يكفيينى لكى اكملها و افتخر بها فى النهاية ، كما بطلة قصتى .

توقفت فى الجزء السابق " ان احمد وقف عند نافذة سيارتى و و لكنه لم يريد الركوب ، و كانت عينيه تشع من الحرج و الكسوف ما يملأ شارعا بأكمله ، فأخذت اتعجب فى داخلى و قد اصابنى بعض النفور من تلك التصرفات فأننى لم ارى رجلا بمثل ذلك الحياء من قبل ، اهذا حقيقيا ام انه ربما يرسم ذلك الوجه البرىء حتى يستطيع ان يجذب من حوله ببراءته و ابتسامته الساحرة ، فأخذت انظر اليه لمدة طويلة الى ان استوقفنى بصوته الذى يشع هدوءا و راحة

- انا اسف و الله انا كده حتعبك بجد

فوجدت نفسى احاول السيطرة على هدوئى حتى لا اغضب من تلك التصرفات التى لم اعهدها من قبل و ربما تلك التصرفات التى يؤديها بتلك الطريقة المتقنة تجعلنى اتصارع فى داخل نفسى و اقف امام طريقين هل هو انسان مزيف ام انه انسان نبيل و محترم لتلك الدرجة ، و ما يحيرنى اننى لم ارى منه ما يجعلنى اشك فى حقيقته ، و لكن ايضا لا ارى انسانا يتحدث بهذا الهدوء و الابتسامة من قبل ، هل هناك رجلا ربما يحمر وجه كما احمر وجه عندما طلبت منه الركوب , و كذلك لا يوجد رجلا يتأسف بين المرة و المرة مرة اخرى ، اتلك طريقة جديدة ام ماذا ، و لكننى اخضعت رأسى لما اسميه باللامبالاة و قررت الا اركز فيما يفعل الا ان اعرفه اكثر و اصبح جزء من عالمه و لكننى الان على ان افكر هذا الرجل لماذا يحتاج ، ما الشىء الذى يجذبه و يستهوية ، ما الذى يريده ؟ اسئلة يجب ان اصل لاجابات سريعة لها حتى استطيع ان اصبح جزء من حياته فى اسرع وقت ففضولى يقتلنى حتى اعرف من ذلك الشخص .و ادرت السيارة و تحركت فى الشارع بهدوء و سألته .

- تحب اوصلك فين ؟

- انا ساكن فى غمرة ياعنى ممكن تدخلى من هنا عشان تطلعى على شارع رمسيس علطول .

- حاضر اوكى .

ثم ادخلت سى دى الى كاسيت السيارة به بعض الاغانى الهادئة التى ربما تهىء الجو الرومانسى الذى اريده ان يشعر به

- بحب الاغنية دى اوى

و انا انظر اليه و قد جعلت من نظرتى و صوتى وسيلة لاشعال بعض الاعجاب داخله .

- انت بتحب الاغنية دى ، و انا كمان بصوت حنون و انثوى و انا اجعل كلماتى تخرج بطىء من شفتى .

فيحاول ان ينكر ما بداخله و يخفى ما شعرت به فى نظرة عينه و يحاول تغيير الموضوع حتى لا يجارينى

- حضرتك ...... فقاطعه فى عجلة

- صحيح ايه رأيك لو تقولى انتى من غير حضرتك

- بس مينفعش حضرتك

- لا ينفع صدقنى ايه الى يخليه مينفعش خلاص انا ممكن اقولك يا استاذ احمد

- الى يريح حضرتك

- تانى حضرتك فى غضب

- خلاص انا اسف يا ....انا معرفش اسم حضرتك لحد دلوقتى .

- اسمى .....اتخذت للحظة و ترددت و تعجبت لما افعله ، ما تلك الشخصية التى تمكنت منى ماذا سيظن الان لماذا اتكلم معه هكذا و كأننى شيطان يحاول ان يوسوس له

- انا اسف لو كان فى حاجة ضايقتك او كنت تعديت حدودى

و لكن تلك الشخصية النبيلة تستفزنى و جعلنى اريد ان اقوم بذلك الدورالشيطانى

- لا خالص انا بس كنت بفكر فى حاجة تانية

-انا اسمى علياء

- علياء عبد المجيد صحفية فى جريدة الحياة

- احمد سمير عبد السلام

- بشتغل طبعا فى الكافيه الى حضرتك كنتى فى دلوقتى

- و بشتغل سكيورتى فى شركة ادوية فى العاشر من رمضان

- ياه و بتلحق تروح من الشغل ده لده ، ازاى و امتى

- ياعنى اهو الواحد بيحاول يعيش

- انت متجوز؟

- متجوز هههههه لا طبعا

- طب و ليه ضحكت كده؟.

- اصل السؤال ده مكنتش متخيل اتسئله الا بعد بتاع 20 سنة كده و لا حاجة

- ياااه و ليه كده

- اصل انا عارف انى مش حتجوز غير لما يكون عندى 45 او 50 سنة

- ليي بتقول كده انت مش عايز تتجوز

- مين مش عايز يكون لى بيت و اسرة و عيلة يعيش عشانهم بس منين

- ياعنى مافيش حد فى حياتك واحدة نفسك تتجوزها و ترتبط بيها

- تصدقينى لو قلتك انا مفكرتش اصلا انى احب او ابص لواحدة قبل كده

- مفيش راجل معرفش واحدة قبل كده ايام الجامعة ، معاك فى الشغل بنت الجيران قريبتك

- قصدك تقولى مفيش راجل غيرى

- دة غرور

- لا و الله بس انا قررت من يوم ما دخلت الجامعة و انا عارف انى مش حكون حاجة فى الدنيا دى انى مش ححاول حتى انى ابص لواحدة او افكر فى واحدة حتى لو فى خيالى الا لما اكون حاجة بجد و متهيئلى

فتوقفت عن الحديث و نظرت اليه فى حيرة و تعجب ،و سألت نفسى هل يمكن ان يعيش الإنسان دون حب طوال هذة الفترة فربما هو لم يعرف الحب منذ 10 سنوات فكيف سيدخل الحب الى قلبه او يعجب بى ، و اجبت على سؤال كان يدور بداخلى لماذا كل هذا النبل و التهذب الذى يظهر عليه و لما ابتسامته كانت بريئة الى تلك الدرجة ، فهل سينساق ورائى هل سيدخل فى حب ربما يكون غير حقيقيا لمجرد التجربة كما سأدخل انا فى تلك القصة ، ان عقلى يحتار و الحيرة تملىء رأسى و يزداد فى داخلى الفضول لان اعرف ما نهاية تلك القصة التى سأدخلها بكل ما املك من قوة مع هذا الرجل الذى اكثر ما يثيرنى اليه هو غموضه الذى تخفيه بساطته الشديدة و التى ربما لا تخفى ورائها شىء .

- حضرتك بقى خليكى على اليمين عشان البيت قرب

- بسرعة كدة

- يا لا بقى ازعجتك الشوية دول

- لا متقولش كده صدقنى انا كنت مبسوطة اوى و انت معايا

- انا طول عمرى بلف فى العربية دى لوحدى

- شكرا

--العفو على اية ؟

- ايوة بس هنا على جنب بقى

و يفتح باب السيارة ويستعد للنزول و هو يرسم تلك الابتسامة على وجه و كلمات الشكر و الاعتذار تخرج من بين شفتيه و كأنها جرعات مكثفة .

- انا مبسوطة اوى انى اتعرفت عليك

- انا كمان و فرصة سعييدة اوى يا استاذة عليا سلام

- سلام يا استاذ احمد

و يضحك ضحكة بسيطة و بنزل من السيارة و بغلق الباب فى رفق ثم يستأذننى ليدخل الى بيته

- انا ساكن فى العمارة دى الدور الثالث ، شكرا على التوصيلة ،مع السلامة

و يذهب متجها الى العمارة فى بطىء و هدوء فأجد نفسى انادى عليه و كأننى احاول ان اجد حجة لأتكلم معه مرة اخرى

- أحمد

فينظر بسرعة الى الخلف

- فى حاجة يا انسة عليا

- ممكن تقبل منى الكتاب ده هدية

- بس

- من غير بس انت مش بتقول انك مقريتش بقالك كتير

- اسمحلى اديك الكتاب ده ، يعنى يمكن تفتكر التوصيلة كل ما تقرا فيه

- انا متشكر جدا و اكيد انا مش حنسى حضرتك

- قصدى انساكى يا انسة علياء

-و لا انا يا لا سلام

- مع السلامة

و يقف امام العمارة حتى اتحرك بسيارتى و يحمل بيديه الكتاب وعلى وجهه الابتسامة التى تعودت على ان تكون مرسومة على وجهه ،فمشيت و لا ازال اراه من مرايه سيارتى ،حتى دخل الى بيته ، فانفردت بنفسى لاتحدث اليها كما تعودت دائما و سألت نفسى عن ما إذا كان سيحدث شىء بعد ذلك ام لا ؟

- هل على ان اعود لاجلس فى نفس الكافيه مرة اخرى و اتحدث معه مرة اخرى

- و ربما اعود الى بيته فانا اعرف مكانه و اعرف متى ينهى عمله حتى لا اسبب له و لنفسى بعض الاحراج فى مكان عمله ؟

-هل سينجذب الى بسهولة ، و يسارينى حتى استطيع ان ادخل الى حياته و اكمل تلك القصة التى بدأتها

- ربما ستنتهى تلك القصة بأننى اعطيته ذلك الكتاب و يصبح كل ما يذكره عنى هو ذلك الكتاب .

- انا لا اعرف ما يمكن ان افكر فيه ، فذلك الرجل يعوقنى فى الوصول الى وسيلة للدخول اليه منها فربما يكون متغلقا على عالمه و ليس من السهل اقتحامه ؟

اننى اشعر ان هناك شىء لم يحدث، شىء ينقص تلك القصة التى لم تبدأ ، اظن ان على الانتظار حتى اترك له الفرصة فى التفكير فى او الانجذاب الى ، و لكن هل يمكن لانسان ان يعرف معنى الاعجاب وهو لم يعرفه من قبل و ربما هو يريد تلك الفرصة و يشتاق اليها كما انا و ربما اكثر ؟

....................... يتبع



حكايات رائحة القهوة 2

حكايات رائحة القهوة
الحكاية الأولى (فى المقهى ) جزء 2

بقلم مرام أحمد

lost_memories133@hotmail.com

- بدورى على مفاتيحك .

فنظرتك اليه و المفاجأة قد جعلتنى اضحك بصوت عالى و بشكل هستيرى و اقول فى داخلى

- كنت اعلم ما الذى سيحدث انا لم يخيب احساسى ابدا و كذلك تلك المرة ،فعلى الا اضيعها .

-فنظر الى و على وجه علامات من الاستغراب

- فى حاجة ؟

- فلاحظت اننى اقف فى الشارع فأنتبهت الى صوتى العالى و اخذت اجمع ما بقى لى من وقار و اتزان و انا احاول ان افتح معه مجالا للحديث .واخذت منه المفاتيح وانا مرتبكة بشدة و احاول ان الملم تلك الاشياء التى تتساقط منى .

- معلش انا متلخبطة شوية بس بجد شكرا على المفاتيح انا مكنتش عارفة اروح ازاى ؟

- العفو على ايه ، حضرتك تأمرينى

- ربنا يخليك ، و اااسفة عطلتك

- لا مفيش حاجة انا تحت امرك .

و اخذت نفسى تتطاردنى حتى اتحدث اليه .

- لا تخجلى افعلى اى شىء قبل ان يمشى انه ذاهب .

- لا استطيع الا ترين ان لديه عمل و ربما اسبب له مشكلة ان حاولت ان اعطله بتلك السخافات

- هذه فرصتك لا تكونى مضطربة و ضعيفة ، لذلك حياتك فاشلة و غير حقيقية انت لا تحبين الا الخيال و الوهم الذى تعيشين فيه طوال حياتك

فأخذت اتصارع مع نفسى و فى اذنى تتردد كلماته

- عن اذنك انا مضطر ارجع عشان الشغل .

- اااه اااا ...... اتفضل .

و فى تلك اللحظة شعرت ان نفسى و كأنها قد فاجئتنى بضربة على وجهى لاننى اضيع تلك الفرص .

فوجدت نفسى اضطر الى الرضوخ لها فأوقفه بعد ان كان يستعد للذهاب و لكن هذة المرة بطريقة اخرى حتى لا احرج امامه او اعطله عما يفعل ، فقد تركت مجموعة من الكتب تقع على الارض و كأننى لم اقصد ان اوقع بها و انا ادخل المفاتيح الى الحقيبة ، مما جعله اضطر للنزول على الارض ليحضرها .

- اتفضلى

- شكرا ... انا بجد محرجة اوى بجد انا بعطلك

- لا ابدا و لا يهمك ، هى عربية حضرتك ركناها بعيد ؟

- فأجبت بأستغراب ، ياعنى فى اخر الشارع ، ليه فى حاجة

- لا ابدا بس كنت حوصل لحضرتك الحاجة فى العربية شكلك تعبانة و الحاجات كتير عليكى

- ربنا يخليك شكرا ،بس انا كده بقى بجد ببقى بعطلك و الله

- لا ابدا ، انا كده كده الشفت بتاعتى خلصت و كنت حروح بعد نص ساعة مفيهاش حاجة .

- انا مش عارفة اقولك ايه ؟

- متقوليش حاجة ، 5 دقايق بس اروح اسلم الشيفت واجى لحضرتك ، معلش حعطلك 5 دقائق .

- لا و لا يهمك ، انا اسفة اوى

و لكنى لم اكمل كلماتى الا ووجدته يخترق الناس و يدخل الى الكافيه و هو فى عجلة لينهى عمله

و هنا بدأت نفسى تفتخر بى عندما بدأت ان انساق ورائها ، و دار الحديث بيننا الى ان يأتى أحمد .

و فى غضون دقائق وجدت احمد يخرج من الكافيه يحمل شنطة صغيرة ربما يضع فيها ملابسه التى كان يعمل بها و يرتدى قميص اسود و بنطلون جينز و قد رتب شعره و تغير شكله قليلا و لكن لم تفارقه تلك الابتسامة التى تجذب من حوله فهو وسيم و يبدو عليه الوقار و الاحترام ، و اخذت انظر اليه و هو يخترق الناس حتى يأتى الى بسرعة ، ولكنى وجدت نفسى ارى فيه ما كنت اتحدث عنه مع نفسى عن تلك الابتسامة و الوقار و الشكل الذى يبدو ان وراءه الكثير من القصص و قد رسمت على وجهى ابتسامة دون ان اقصد شعرت بها فقط عندما وجدته وصل الى و يحمل معى الكتب التى قد اثقلت نفسى بها واشار الى ان اتقدمه السير كما يفعل النبلاء من الرجال ، فسألت نفسى:

هل كل الرجال دون ان يتعلموا الاتيكيت او باختلاف معيشتهم و ثقافتهم ، يعرفون تلك الاصول او الطرق التى يعاملون بها المرأة .

اخذنى الحديث مع نفسى فنظرت بجانبى لم اجده فقد لسبقته السير بكثير هل على ان انتظره.

- و جاوبتنى نفسى : نعم لم ترى لقد كان شديد الذوق معك فلا تكونى عنيده و فظة معه.

فنظرت الى الخلف ووجدته يمشى و هو يمسك بتلك الكتب يمينا و يسارا و قد ظهر عليه الارهاق و لكن دون ان تفارقه ابتسامته المعهوة

- فتوقفت حتى اتى الى ، - ممكن اشييل معاك انت شكلك تعب و بعدين الحاجات كثير اوى

- لأ لأ متقلقيش عادى و الله مش تقيلة و لا حاجة

- متقلقش انا متعودة انا باجى كتير و اشترى كتب اكتر من دى كمان

و حملت منه بعضها و هو يحاول الا يجعلنى افعل ذلك و بعد عناء اقتسمنا الكتب . و مشينا فى صمت لمدة و انا احاول ان اجد من الكلام ما يجعلنى اتحدث اليه . فوجدت المبادرة تأتى منه حين عجزت عن اتخاذ تلك الخطوة

- بس شكل حضرتك بتحبى القراية اوى .

- انا اه

- انا كمان بحب القراية اوى بس للاسف مش عندى وقت دلوقتى انى أقرأ غير كل فين و فين .

- بجد و بتحب تقرأ ايه

- ياعنى كل حاجة ، بس تعرفى حضرتك انا بقالى كتير ممسكتش حتى كتاب انتى ادتينى الفرصة انى امسكه ههه

- هههههه ، ووجدت نفسى قد اخذنى الحديث معه ودون ان اشعر بمن حولنا و لا بالوقت و لا بالمكان فأنا اشعر ان فى داخله شىء يجعلنى انجذب اليه و ليس مجرد فضول لمعرفة ما وراء تلك الشخصية البسيطة ، فأننى اشعر الان ان عينيه بها العديد من القصص و الحكايات ، و لكن فى عينيه تدب الحياة ، اشعر بأن بها روح تحب الحياة ، فهو نقيض لى فأننى لم ارى تلك النظرة المحبة للحياة لدى الا مرات قليلة فكيف يمكنه ان يشعر بتلك السعادة .

توقفت عن التفكير حين رأيت سيارتى امامى على بعد خطوتين و هو لا يزال يتحدث و انا لا اريد ان اذهب الان فلم اعرف عنه الا القليل كبهذه السرعة تنتهى قصتى . قصتى ماذا اقول اسوف اجعلها اول قصة و هى قصتى مع ذلك الرجل

- و لما لا الست منجذبة اليه؟

- نعم و لكن ليست هذة هى المسألة

- ما الذى يمنعكى

- لا اعلم و لكن لا يمكن ان يكون بيننا شىء

- تستطيعين ان تجعليه يكون

- فهو شخص وسيم و رقيق و مثقف و ......

- و لا يناسبنى فأنا لا احب و اخاف ان اوقع به فى تلك القصة و اخرج انا منها او لمجرد ان اسردها فى احدى قصصى

- اتركى هذا الامر للوقت فمن يعرف ماذا سيحدث و ربما هو شخص عكس ما هو عليه الان لا تنخدعى فى تلك النظرات البريئة و الابتسامة المصطنعة

- هه

- لا تكونى مترددة فقط اقتحمى عالمه و ادخلى اليه و تعايشى معه ان لم يعجبك الحال فما من شىء لتخسريه ، و يصبح رجلا مثل رجال عرفتيهم من قبل و ادخلتيهم الى عالمك و كتاباتك . و تنتهى القصة

فأخذت افكر و افكر فيما تقوله لى نفسى عما سأفعل معه و لم اصل لحل و نظرت الى الامام فوجدت السيارة امامى ، فما الحل اذا ااتركه يذهب و اذهب من حيث اتيت ام اغوص فى قصتى التى لا اعرف ما مصيرها و مصيرى و مصيره فأرجح انها قصة عادية ليس فيها من جديد كباقى القصص و الروايات التى عشتها حتى فى خيالى و التى انتهت فى النهاية و لم اخسر الا الوقت و انا لا اجد ما اضيع فيه وقتى سوى تفاهات .

ففتحت السيارة وأخذت منه الكتب و الاشياء التى يحملها وأدخلتها الى السيارة ببطىء احاول ان اعطل الوقت حتى انتهى من تفكيرى و اصل الى قرار و عندما انتهيت من كل شىء وقفت بجانب سيارتى لاشكره

- شكرا جدا انا مش عارفة اقولك ايه

- متقوليش حاجة انا معملتش حاجة و الله حضرتك بتحرجينى

- طيب انا ممكن اوصلك للمكان الى تحبه لو مروح او اى حته

- لا لا انا مش عايز اتعب حضرتك ، انا حتمشى

- لا مش حينفع ازاى و بعدين تتعبنى ما انا تعبتك معايا ، بجد و الله انا المرادى تحت امرك

- لا يا فندم متقوليش كده ، اتفضلى حضرتك عشان معطلكيش و انا حتصرف

فلم ارد ان اضغط عليه فما هذا الاحترام الزائد فكيف سيكون رجلا من الرجال الذين عرفتهم ، انا لا اطيق تلك المعاملة الرسمية التى تجعلنى اتردد فى طلبى

- فقلت لنفسى كما يريد لن اضغط عليه و كذلك انا لن استطيع ان اجعله يدخل تلك القصة .

و اتجهت الى باب السيارة حتى امشى و انا احاول ان ابطىء من حركتى فربما يغير رأيه او اجد طريقة لاجعله يركب معى بالسيارة و انا ادخل من الباب تسللت الى رائحة القهوة التى اعشقها فنظرت فى لهفة الى مصدر الرائحة فوجدت محل يبيع القهوة و صوت محمصة القهوة يعلو فعلمت ما مصدر تلك الرائحة ،فدب الحماس فى داخلى وأخذت اتحدث الى نفسى فأنا اريد الان هذة القصة و اريد ان اعيش مع هذا الرجل فترة من حياتى داخل قصة رومانسية اعتقد انه قادرا على اعطائى الكثير من الحب الصادق و الاحترام فيها ، و اتخذت قرارا بينى و بين نفسى ان افعل كل شىء حتى احصل على ما اريد من هذا الرجل و اصبح التحدى اقوى منى و حماستى تغلب وقارى و كبريائى فنظرت الى أحمد فوجدته يقف و ينتظر الى ان امشى بسيارتى حتى يمشى و لكن تلك الرائحة قد جعلتنى اهدأ و التقت انفاسى و اساله من نافذة السيارة ان يركب و قد رسمت على وجهى الابتسامة و فى عينى نظرة ضعف و حاجة له حتى لا يرفض لى طلبا

- اركب بقى يالا

- و الله حضرتك انا مش مهم

- يا بقى عشان خطرى ، بجد حزعل

- فينزل احمد من على الرصيف و يقترب من السيارة

- ا............

.................... يتبع

سؤال للقارىء:

هل تعتقد انه سيركب ام سيشكرها مرة اخرى و تفشل تلك الحيلة هذة المرة و تجمع بينهم الصدفة ن جديد ؟

-يتبع

حكايات رائحة القهوة جزء 1

حكايات رائحة القهوة
القصة الأولى (البداية )
فى المقهى
بقلم مرام أحمد
lost_memories133@hotmail.com
حين اذهب الى لاتسوق بعض الكتب من انحاء القاهرة المختلفة و يأخذنى الوقت بحثا عن الكتب التى اهتم بقراءتها ، اجد نفسى قد مررت بالعديد و العديد من المناطق الموجودة فى القاهرة و خاصة وسط البلد المليئة بالمكتبات و الاماكن المشهورة ببيع الكتب منذ زمن طويل ، فيمر بى وقت طويل و كثيرا ما اشعر بالتعب و الارهاق لاجد نفسى امام مقهى او " كافيه " فأجلس لاستريح من التعب ، فأجد ان حولى العديد و العديد من الكتب التى اشتريتها و ربما لا ادرى لماذا اشتريتها ، فأنا اهوى شراء الكتب ، هنا يبدأ الفضول يراودنى كى اقلب فى تلك الكتب فربما اجد فيها ما يجذبنى لكى اكمل منهم كتابا فى يوم من الايام ، رغم ان فى داخلى خوف لكشف حقيقة اننى قد اشتريت كتبا ربما لن افتحها طوال حياتى . و لكنى فى النهاية لا اجد امامى سوى الامساك بالكتاب الاول و اقلب فيه بعض الصفحات ، و لكنى وجدت نفسى اتعمق فى الكتاب ففى البداية قرأت قليلا من المقدمة و نظرت الى الفهرس و الان انا فى احد فصول الكتاب التى جذبنى فيها بعض النقاط فأهتتممت كى اكمله بل ابدأه ، و هنا تكون رائحة القهوة قد ملئت رأسى و حولتنى من جثة هامدة الى شعلة من الحماسة و الاثارة لدى رغبة فى القراءة كلما تمكنت منى تلك الرائحة القوية للقهوة فأنادى :
- الجارسون
_ تحت امر حضرتك ، تطلبى ايه ؟
_ هاتلى فنجان قهوة مظبوط .
- اى خدمة تانية ؟
_اه يا ريت ازازة مية بس بقولك القهوة تبقى ثقيلة و مظبوطة اوى .
- تحت امرك .
- شكرا ...
و اخرج من حقيبتى علبة سجائرى و ولاعتى و اشعل سيجارة فى انتظار القهوة و قد فتحت الكتاب على الصفحة الأولى ووضعت فى اذنى سماعة تليفونى لاستمع الى اغانى فيروز و محمد عبد الوهاب التى اعشقها و تساعدنى على الاسترخاء .
و يأتى الجارسون
- القهوة المظبوط ،ان شاء الله تعجبك
- شكرا يا ....... اسمك ايه بقى ؟
- احمد
شكرا يا أحمد
- اى خدمة تانى ؟
- لا ميرسى
و يذهب احمد و ابدأ فى الامساك بفنجان القهوة و اضعه امام شفتى بهدوء و حظر لانه شديد الحرارة و لكنى اشم رائحة القهوة فتجعلنى افيق مرة اخرى اذا شعرت بالهزيان مما يجعلنى اقاوم تلك الحرارة و اقدم على شربها حتى و لو لسعتنى تلك الرشفة فأنا لا اقدر على الانتظار .......
و اترك الفنجان امامى على الطاولة و اشعل سيجارة اخرى و اشرب من فنجان القهوة مرة اخرى ، و انا احاول ان اندمج مع الكتاب ، صفحة و راء صفحة و رشفة من القهوة و نفس من السيجارة و صفحة من الكتاب .
لأجد نفسى قد اصبحت فى عالم اخر عالم ما يخلقه لى الكتاب فربما اجد نفسى احدى شخصيات نجيب محفوظ فى الثلاثية او ميرامار ، او بطلة احدى قصص يوسف ادريس او انيس منصور اما احدى شخصيات مسرحيات توفيق الحكيم ، شكسبير و غيرهم ،اما اننى قد تهت فى تاريخ الفراعنة و دخلت الى عصور ما قبل التاريخ ، او اننى احدى ملكات مصر كشجرة الدر و غيرها ، و ربما اجد نفسى وسط مجلس من الفلاسفة الذين بتناقشون فى قضايا الحياة كافلاطون او سقراط .......، او اننى احدى المرضى النفسيين الذين ذكرهم كتاب فى علم النفس و هو يشرح احدى تلك الحالات ، و غيرها و غيرها من العوالم و الازمنة التى قد اتوه فيها بعد ان اصبح ملكى قهوتى ، و افيق حين اجد نفسى و انا ارشف من فنجانى لا ارشف سوى الهواء فأنظر لاجد ان قهوتى قد نفذت ، لأجد نفسى امام عالم ملىء بالناس و الكلام و الاحاديث الكثيرة التى تتداخل فى اذنى و كأننى سأصاب بالصمم ووسط الزحام و الضوضاء اشير بيدى الى أحمد الجارسون .
-عايزة امريكان كوفى كبير عشان دماغى حتنفجر من الدوشة دى
-تحت امر حضرتك ، و ايه اخبار القهوة تمام
-اه تمام اوى ميرسى
و يستأذن و يمشى مرة اخرى و يتكرر نفس المشهد و انا اشعل سيجارة اخرى و اجلس لاسترخى حتى تأتى القهوة
، و هنا اجد ان عينى قد ارهقت من القراءة فاخلع نظارتى و اضعها على الطاولة ،و اريح رأسى على الكرسى و انفخ دخان السيجارة الى الاعلى ، و انا استمع فى اذنى موسيقى هادئة محاولة الاسترخاء، فتدور بى رأسى و اذهب مع التفكير الى حياتى و ما اشعر به ، و ربما انظر الى الكافيه من حولى لأجد ان كل طاولة عليها العديد من الاحداث و الشخصيات التى ربما تتشابه مع شخصيات داخل احداث احدى الروايات او القصص التى قرأتها من قبل . اخذت انتقل برأسى من طاولة الى اخرى ، و لكن هذة المرة دون استرخاء ، فأنا لا اقوى على الاسترخاء ابدا دائما ما اشغل فكرى بالأفكار و الاشياء حتى لا استريج و بدأت تهتز رجلى فى حركة لا ارادية تأتينى حينما اكون افكر فى شىء ما او بداخلى بعض التوتر ، فأحاول ان اهدأ و اتنفس حتى اقاوم ذلك التوتر الذى يزعجنى و يجعل رأسى تتألم و اشعر بالتعب و الألم ، و هنا اسمع صوت الكوب و هو يوضع على الطاولة فأنظر الى الجارسون .
-اى خدمة تانية ؟ (و هو يبتسم )
- لا ميرسى (فى عدم تركيز و قد كنت انظر اليه و انا افكر )
- عن اذن حضرتك ( فى هدوء و قد هدأت الابتسامة )
- اتفضل ( فى صوت غير واضح و انا ازال على نفس الحالة )
و اجد عينى تسرح عندما اتى احمد الجارسون بالمج ورائحة القهوة الساخنة تخرج منه فى صورة دخان و كأنها احدى الروائح السحرية التى تولد الافكار لدى فانا اشعر بان تلك الرائحة القوية هى ملهمتى فى الحياة و فيما افكر ،
فأخذت اتحدث الى نفسى
ماذا شدنى اليه و ما الذى افكر فيه ؟
- ايمكننى ان افعل ذلك ؟
- و لما لا هل لكى فى الحياة من جديد
- فيمكنك ان تقومى بكتابة العديد من القصص و الحكايات عن...........؟
-عن أحمد
- احمد و غيره و غيره فهناك اناس كثيرة فى الكافيه من حولك فلابد ان لهم قصص و حكايات يمكنك ان تجدى منها الكثير
- اتعتقدين ان بمن أبدأ احمد
- اننى ارى ان فيه شىء يجعلك تنجذبين اليه فربما لديك احساس بأن معه قصص كثيرة
- اتعتقدين ذلك
- لا تضيعى الوقت فعليك ان تعرفى عنه كل ما يلزمك و تدخلى الى حياته حتى نعرف ما يمكننا ان نستفيد منه .
فوجدت نفسى اشير الى احمد ،
- تحت امرك ؟
- الشيك لو سمحت .
- ليه ! لسه بدرى
- معلش المرة الى جيه ان شاء الله اصلى مستعجلة .
- ان شاء الله تشرفينا علطول
- ان شاء الله
- ثانية واحدة .
و يمشى و اجلس اشعل سيجارة فى استعجال و توتر و انا الملم ما حولى من اشياء داخل حقيبتى
و احاول ان اشغل نفسى حتى لا تنفرد بى و تسالنى لماذا لم اتحدث معه و اعرف عنه الكثير
و اجد ا نى قد لملمت اشيائى و اجلس فى انتظار الشيك و انا احاول ان اريح نفسى و اننى سوف اسأله هذة المرة و لكننى ادعو الله ان يجعل شىء يحدث حتى اقدر ان اتحدث اليه حتى لا اضطر للخضوع الى فضول نفسى .
يأتى أحمد و هو يحمل ابتسامته الجذابة التى لم تفارقة منذ ان جلست فى الكافيه
- الشيك
- ميرسى
فأخذ منه الشيك و انظر الى الايصال فى الداخل و اخرج النقود من محفظتى و اضعها داخل الدفتر
ثم ياتى و يأخذه و امسك حقيبتى و يحينى بأبتسامته مرة اخرى و انا انزل على سلم الكافيه
و لكننى احاول ان انزل ببطىء على السلالم و كأن نفسى تحاول ان تجعلنى ارجع و اخترع اى شىء لكى اتحدث اليه مرة اخرى و لكن يمنعنى حيائى ، فأنا لا اتحدث مع احد بسهولة و سوف اتلجلج و يصبح مظهرى غير لطيف امامه .
و لكنى من داخلى كانت نفسى تلح على و تلومنى و تؤنبنى على اننى لم افعل شىء و احاول الهروب منها بتلك الدعوة التى ربما تنقذنى من تأنيبها و هى ان يحدث شىء و نتحدث مع بعضنا البعض لأحاول الدخول فى حياته ، و خرجت من الكافيه و انا اقدم رجلا و ااخر الثانية اعتقاد منى ان هناك شىء سيحدث و اختلس النظر خلفى حتى ارى ان كان هناك اى شىء ربما يحدث و لكن لم يحدث اى شىء و فى النهاية استعدت وقارى وقررت ان انسى تلك الفكرة و اكمل سيرى و ما جأت من اجله فما اجمل ان اشترى الكتب و اقرأها مع قهوتى
- يااااااة قهوتى
و انا اتذكر رائحتها التى اشمها قريبة منى بشدة و احاول ان اقاومها و امشى فى طريقى الى اننى اشمها حولى تجعلنى انهار و تجعلنى اريد ان ارجع الى الكافيه لاحضر كوبا من القهوة ، و لكنى اعرف انها خدعة حتى اعود ، لكننى لم اقاوم كثيرا فوجدت نفسى التف عائدة الى الكافيه مرة اخرى منجذبه لرائحة القهوة و فى داخلى ابتسامة و شوق لما ربما سيحدث الى ان وصلت و وقفت امام الكافية و انا افكر و لكنى دخلت و طلبت كوبا من القهوة السريعة لاخذه معى تيك اواى ، لاجد نفسى انظر من حولى و اتلفت حولى لارى أحمد و لكنى لا اراه
- تحبى القهوة سادة و باللبن
- تانى مرة " حضرتك تحبى القهوة سادة و لا باللبن
- فأنتبه اليه : اسفة سادة
و يسألنى و انا لست معه فأنا ابحث عنه و لكنى لم اجده ،فأصابنى الاحباط و اليأس الى ان يحدث شىء فأخذت القهوة و دفعت الحساب و انا اخرج متلفتة حولى ، و اقدم رجل و ااخر الاخرى و انا على باب الكافيه و انظر يمينا و يسارا ربما اجده و لكن لا فائدة على الا امشى وراء تلك الافكار فهى ليست بشىء له قيمة ، ربما ان ما بداخلى لا يشعرنى بذلك بل يجذبنى الى ان اظل وراء تلك الافكار و الاحاسيس و على باب الكافبه تقع منى محفظتى فأنزل مسرعة لاحضرها فأ1ا برائحة القهوة تخرج من الكوب الى انفى فتجعلنى اشعر بالراحة و استعيد وقفتى مرة اخرى محاولة ادخال المحفظة الى الحقيبة فى هدوء و اذا بصوت يرن فى اذنى و يتصاعد صداه و كأننى اقف بين جبال تجعل الصوت يرتد من حولى بقوة و تكرار فأنظر الى اتجاه الصوت لاجد أحمد امامى يحاول ان يلتقط كوب القهوة الذى كاد ان يسقط فأنا احمل الكثير من الاشياء معى و فى يده الاخرى سلسلة مفاتيحى و قد اخذتنى ابتسامته القوية الجذابة التى جعلتنى لا اسمع و لا انتبه الى شىء و احاول ان اركز فيما يحاول ان يحكيه لى عن محاولته فى البحث عنى :
- بدورى على المفاتيح
- هه............................

.............يتبع